إنّه يرقص التانجو في أفغانستان !! بين معاقل الجنود وبلحيةٍ طويلة...ليس مشهدًا لحلمٍ كابوسيّ ولكنّه "سليم" الفتى الذي نشأ لوالدٍ شيوعي متحرِّر يحبّ الجمال والفن ثمَّ يتحول فجأةً إلى إسلامي متشدِّد يكفّر من هم حوله، تتأزَّم الأمور بين والد سليم ووالدته فتهجرهم الأخيرة وتسافر إلى فرنسا بينما يحمله الوالد مهاجرًا غلى افغانستان للجهاد في سبيل الله. هناك يصحو "سليم" على الواقع الجديد الذي وُضع فيه والأزمة النفسية التي عاناها مما أدّى إلى تدهور مستواه العلمي واتّجاهه نحو التطرُّف الفكري حتى اصبح بعد عدّة سنوات أشهرَ إرهابيٍّ في مصر.
لكنَّ لحنًا من الطفولة ما زال يرنُّ في رأسه ورقصة التانجو التي تعلمها واتقنها مازالت كامنةً في قلبه لا تنمحي ويلجأ إليها كلّما سُدَّت بوجهه الدروب.
فهل ستكون رقصة التانجو هي السِّحر الذي سيقلب حياة الرَّجل المتشدِّد الجاف رأسًا على عقب أم أنَّ هناك سحرًا آخر يتسلّل إليه؟
كيف سيكون إحساس فنّان يقدِّس الجمال وقاتلٌ لا يتوقف عن ذكر اسم الله أمام إنسانٍ ضعيف يقع في شدّة؟ بين التدين السطحي وتصوِّف القلب هناك موسيقى لا تموت فاتبعها...