عندما كتب توفيق الحكيم كتابه "عودة الوعي" واجه الكثير من الانتقادات وتمت مهاجمته لذلك جاء كتابه هذا الذي قال في مقدمته:
لما كان كتابي (عودة الوعي) هو فى الأصل انطباعات وتساؤلات ودعوة إلى فتح باب الملفات، لمعرفة الحقيقية عن فترة من تاريخ بلدنا، فإن هذا الكتاب هو خطوة في طريق عودة الوعي إلى الأمة بمعرفة شيء من الحقيقة التى حجبت عن كثير من الناس، وذلك من واقع وثائق رسمية فمن استطاع الحصول على وثيقة من الوثائق هو الذى يستطيع أن يسهم بالفعل لا بالكلام فى إلقاء الضوء على فترات التاريخ.
وها هي ذي صفحة منسية ووثيقة مطوية لها دلالتها ولها فائدتها في توضيح بعض الأمور والمواقف، إنها رسالة طويلة إلى عبد الناصر، ثم التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة حول هذة الرسالة، أما الرسالة فقد كتبتها بمناسبة تعيين محمد حسنين هيكل وزيرًا، ونقله بذلك من مجال القلم إلى كرسي السلطة... ولكن هذة الرسالة أصبحت موضع تحقيقات كما هو مبين فى ملفات التحقيق الرسمية هذة ... ومنها يتضح كيف أن هذة الرسالة على الرغم من صيغتها الودية وصراحتها المخلصة ونصحها الأمين لم تكن محل ترحييب بل كانت موضع ضيق..."