"العابرون بهذه الأسطر، عابرون بأنفسهم....
والماكثون فيها ربما ينتظرون عابراً معيّناً ينتشلهم مما يجهلونه ويجهلهم...
منهم من يعتبرُ الخشية من الحقيقة، حقيقة، والمروق منها باطلاً، والباطل بتجلّياته، هو أيضاً حقيقة. ومنهم من يخشى أن تكون الروحُ رسالة الجسدِ، والجسدُ آبداً، والروحُ فانية....
وثمّة من يخشى أن تكون الروحُ والجسدُ، رسالتين متضاربتين، خطّهما، ويخطّهما المجهولُ لمجهولٍ آخر..."
هكذا افتتح الشاعر والكاتب السوري هوشنك أوسي روايته الأولى "وطأة اليقين.. محنة السؤال وشهوة الخيال". والتي حاول بها رسم مساراتٍ واقعية وافتراضية من خلال مشاهد حقيقية وأخرى متخيّلة لثورات عديدة تمتدُّ من افريقيا قبل عقود لتنتهي في سوريا الآن!!
كلُّ هذه الأحداث سنعايشها من خلال حياة بطل الرواية "حيدر السنجاري" المعارض الذي أمضى خمسة عشر عامًا في المعتقل ليخرج في ذروة الربيع العربي لكن ما يشعر به اتجاه الأمور يفاجئه ويخنقه ويدفعه لاتخاذ قراراتٍ غريبة..
"وطأة اليقين" هي واحدة من أهم الروايات التي رصدت الأحداث الدامية في سوريا منذ عدّة سنوات من زاوية لم ترها من قبل.