دخلت منزلها تتهادى في مشيتها وهي تفتح بابه وتتنهّد براحة منتظرةً ما سيحدث بعدما تدقّ الثانية عشرة..
نفضت رأسها عمّا أرقها طوال اليوم، فالليلة ستتم عامها العشرين وستعرف السرّ كما قالت لها جدتها في أحلامها، دومًا كانت ترى ومضات من أزمنة وعصور سحيقة ولم تتميّز رؤياها ولم تعرف يومًا ماذا تعني...ففي أوقات كثيرة كانت ترى نفس الرؤى لفترات متعدّدة!!
خطت للداخل وهي تنزع حذائها وتنطلق نحو دفترها لتكتب ما حدث في تلك الليلة على مدار ستين شهرًا، حيث قاربت على العشرة مليون ليلة!!
كل ليلة لا تغفو قبل أن تكتب ما حدث في ذلك اليوم..تتذكر كيف مات ثلاثتهم وهي لم تصب بجرحٍ أو خدش...لذا يجب عليها أن تعرف !!
فما هو ذلك السرّ الذي ستجد نفسها بسببه في نهاية المطاف صحبة مجموعةٍ من الفتيات والشباب وعلى كاهلهم مهمة إنقاذ الأرض...