يحتوي هذا الديوان على سبع قصائد رائعة للدكتور العشماوي؛ يجسد من خلالها أحاسيسه المرهفة لواقع الأمة الإسلامية المعاصر بآماله العريضة وآلامه المتواصلة. فهو يقول في مقدمة الكتاب: "الارتباط قوي جدا بين إحساس الشاعر المسلم و أحداث أمته و قضاياها ... أمتي مسرح لأحداث مؤلمة ، و هدف لأعداء يتكالبون عليها من كل مكان ، أمتي مطعونة بسهام كثيرة ، و هي تحاول – جاهدة – أن تنتزع من جسدها الجريح تلك السهام لتردها قوية إلى صدور أعدائها المسيطرين ، و بعض أبنائها الغادرين".
عناوين القصائد:
- قضي الأمر.
- ذمار ... ماذا جرى؟
- بوح و شكوى.
- في غمرة الأحداث.
- غراب – و – بلبل.
- إضاءة في سراديب الحياة.
- نقوش على واجهة القرن الخامس عشر.
و الآن مع نماذج من القصائد:
بوح و شكوى:
إلهي .. من سناك قبستُ نوري
و أنبتُ المحبة في ضميري
أعوذ بنور وجهك يا إلهي
من البلوى و من سوء المصير
أفرُّ إليك من نكدي و يأسي
و من عفن الضلالة في شعوري
في غمرة الأحداث:
يا أمة الإسلام لا تتنكري
فأساس كل حضارة ماضيها
لا تتركي الإسلام فهو شريعة
ما خاب طولَ زمانه حاميها
نقوش على واجهة القرن الخامس عشر:
إن أمر الإنسان أمر غريبُ
يسمع الحق ثم لا يستجيبُ
أخطأ العاقل الأريب فمهلا
كيف ترجو أن السفيه يُصيبُ
أيها الحاسد العباد رويدا
إنما الرزق قسمة و نصيبُ
أسهم هذه الحياة، فهذا
منزل مجدب و ذاك خصيبُ
كم بغيض إلى فؤادك أمسى
وهو – بعد الرضا – إليك حبيبُ