تحاول الرواية تشريح واقع عدة شرائح اجتماعية في سوريا، وتسلط الضوء على تداخل المصالح والانتهازيات في دوائر القرار الأمنية والسياسية، والأساليب التي كانت دارجة ومستعملة لإذلال المواطنين، وشراء الولاءات والذمم والتنكيل بالمعارضين والآخرين جميعا
وتكشف الرواية أسرار وفضائح المحسوبيات والمتنفذين والسجون في بلد حكمته الدكتاتورية المتوارثة التي أحصت على الناس أنفاسهم واخضعتهم لتجارب الولاء في أنفاق ذلّ جعلتهم بسببها يدورون في متاهة حياة قاهرة
كما تكشف كيف أن أهل البلد الجار لم يكن أكثر حظّاً من السوريين في اختبارات "نفق الذل"، حيث نقلت الروائية مشهداً محزناً لاستقبال جنائزيّ حظي به رئيس الوزراء اللبناني آنذاك سعد الحريري
ولم تخفِ الكاتبة خلال استعراضها الواقعَ الاقتصادي المزري والتضييق العام وما أصاب الأكراد من ظلم خلال تجربة الوحدة، وكيف أتى حكم البعث وضاعف التقييد والتضييق .