"مثل إيكاروس" الرواية التي تنتزعك من الواقع لتذوب فيها وتتوحد معها...فمنذ الوهلة الأولى يجتذبك العنوان لتتساءل من هو إيكاروس؟؟ ثم تبدأ بالبحث وتعرف الكثير عن إيكاروس واقترابه بجناحين من الشمع من الشمس ثم ذوبان تلك الاجنحة وسقوطه وموته غريقًا وسط محيط ثائر..
تدور أحداث الرواية عام 2020، حول ثمن معرفة المستقبل، تمتد إلى المستقبل ثم تعود إلى الماضي لتجتمع كل الخيوط فى حجرة داخل مصحة للعلاج النفسي يمكث فيها رجل قادر على قراءة أحداث الماضى والمستقبل، قبل أن يجبر نفسه على الصمت.
نعم للحقيقة ثمن، وللمعرفة ثمن، وقد دفع "محمود السمنودي" بطل روايتنا مقابل معرفته نبذا وألما ومعاناة، منذ طفولته كطفل غريب الأطوار بين أقرانه وكرجلٍ لا يرغب أحد فى الاقتراب منه.
"لقد مات محمود لأنه اقترب من الحقيقة أكثر من اللازم، فلم يتحمل واحترق وذاب جناحاه ..هوى من حالق ليغرق وسط محيط ثائر .. مثل إيكاروس".