أربعةُ أصدقاء جمعتهم الطفولة في أزقّة جرش، ذكرياتٌ مشتركة ومغامراتٌ صبيانية ، هروبٌ من المدرسة وعقابٌ جماعي إلى أن اشتدَّ عودهم شاهدين الأحداث التي تمرُّ على المنطقة مكونّين زاويةً حادّة في مثلّث الربيع العربي ليقتربوا من المحظور والمسكوت عنه أربعة أصدقاء كان من الممكن تحويلهم إلى أبطال لكنَّ بصمات الحياة تأبى إلّا أن يغرقوا في مستنقعها متحوّلين إلى جرذان مذعورة أمام خيارين إمّا القبول بالوحل أو المغامرة باختيار مصيرٍ آخر فماذا سيختار كلُّ واحدٍ منهم؟
هي حكاية "سوار" ابن طبيب المختبر في القرية وقريب خوري الكنيسة، اليد الحانية التي تمسِّدُ جبين الأصدقاء، و"كهف" القادم من مخيمات الشتات والذي اكتسب منها قسوةً جعلته اليد التي تبطش بمن يقترب من أصدقاءه و"خربق" الجدار الخرساني الذي لا يستطيع أحدٌ الدُّخول إلى أعماق نفسه و"أمين" الرّاوي الذي وجدَ نفسه في غمرةٍ من الزَّمن وحيدًا تائهًا فقرَّر أن يكتب هذه الحروف...