إنّهم يأكلون البشر بالشوكة و السكين .. بتلك المناديل على صدورهم .. وتلك الابتسامة على ثغورهم.
لا أدري كيف يمكنني أن أبدأ قصة كهذه، فلطالما أردت أن أحكيها و أنا حي، لكن ما باليد حيلة ..
هل أبدأ الحكاية منذ طفولتي حتى مماتي و أسردها كقصة مملة؟ أم أقفز مباشرة إلى الجزء الهام من القصة؟
سأبدأ في الكلام بغض النظر عن الترتيب، سأقول ما يأتي على ذهني .. لعمري لقد كانت قصة مروعة فعلا لذا سأستجمع أنفاسي و أتكلم .. اسمعوني جيدا من فضلكم.
سأحكي لكم في البداية عن رجل اسمه تشارلز لوسيانو أو كما يدعونه لوسيانو المحظوظ .. أحد العبقريات الإجرامية التي كافحته الشرطة طويلا حتى ظفرت به في سجون نيويورك.
لوسيانو المحظوظ كان يفكر بطريقة مختلفة نوعا ما..وإحدى أفكاره تلك كانت بتحويله الجثث التي تتركها المافيا إلى أموال !!
من أنا؟ أنا طبيب أمريكي أدعى جوزيف لستر، متخصص في أمراض الدم أعمل تحت إمرة المافيا .. تحت إمرة لوسيانو المحظوظ في مذبحٍ للحوم البشرية !!
وفي هذه القصة سأفشي جميع الأسرار التي ظلَّت مختبئةً طوال هذه السنين...