الموت ليس بطولة..البطولة أن نعيش!!
هذا ما تحاول رواية "مراثي الدمى" إيصاله عن طريق حكاية متشابكة تتفرّع لثلاثة أقسام معنونة بـ الخوف، الكراهية، الكذب.
يُمسك القسم الأول بدواخل الإنسان ويبحث فى دوافعه العامة ويدرسه من حيث النشأة والمجتمع وعلاقته بالدين والجنس والذات والله فالخوف يسيطر على المشاعر لجميع الشخصيات، إما الخوف من الله أو الخوف من الحب أو الخوف من النظام بشكل عام، طوال القسم الأول يشعر الأبطال – الذين يعمل معظمهم إعلاميين – بأنهم مراقبون مراقبة كلية، أحيانا بشكل مَرضي يصل إلى حد أن أحدهم يعانى فوبيا البط !! هذا الخوف هو الذى يدفع الإنسان للكراهية كما سيظهر فى القسم الثانى حيث ننتقل هناك إلى بغداد لدراسة معاصرة للإعلام الأمريكى والعراقى وتعاملهم مع غزو العراق فى 2003، هذا القسم يشبه ساحات الحرب فى فقرات سريعة قصيرة تشبه الومضات أو مشاهد الأفلام القصيرة كما يبرز الصراع الطائفى فى العراق ما بين السنة والشيعة.
القسم الثالث وهو الكذب، وهو قسم التحولات الكبرى فى الشخصيا فكل منها يُمنى بهزيمة على المستوى الشخصى تدفعه للتردى فى المهنية والتحول إلى دمية فى أيدي المارشال !!