إنّها مادةٌ ملائكية، عذبة وصانعها يستحقّ نوبل على هديته للبشرية بل يستحقّ الجنة فلقد منح البشرية القدرة على الاستمرار، هذا ما يشعر به "شاهر" والمخدِّر الجديد يتسلل إلى دمه، لم يقتنع بمخاطره يومًا بل هو يعتبره وقود الحياة إلا أنّه سقط ذات مرة طريح الموت داخل مستفى حكومي نتيجة جرعةٍ زائدة، أصدر الأطباء قرارهم بأنَّ المريض قد مات موتًا سريريًا ولا فائدة من وجود الأجهزة وسط دموع الموجودين وحسراتهم وفي لحظةٍ معجزة استيقظ المدمن من سباته، معجزةٌ تركت الجميع في حالة ذهولٍ عجيبة، أقسم شاهر أن لا يعود لذلك المخدِّر أبدًا وانتقل إلى مصحةٍ منعزلة ليواصل علاجه من الإدمان لكنَّ السمَّ كان قد تسلَّل إلى عقله ومنحه قدرةً غريبة على رؤية ما لا يراه الآخرين..إنّه يرى الحقيقة ويرى نهاية العالم أمام عينيه..