يعيش الشيخ "حاتم الشنّاوي" على بيع الكلام والمواعظ للنّاس إرضاءً للحكومة ولرجال أمن الدولة؛ فهو لا يملك زمام الأمر في ذلك ولا يقول ما يُريد بل ما يريده الآخرون. يقرِّر حفاظًا على سلامته وسلامة عائلته الابتعاد عن السياسة والتفرّغ للوعظ والردِّ على أسئلة الجماهير، إلى أن يقوم نجل الرَّئيس بتغيير دينه واتّباع المسيحية وهنا يدخل الشيخ حاتم في معمعة الأمور وعليه أن يضحّي بالكثير من المباديء والعلاقات...
تقتحم رواية "مولانا" عالم شيوخ الفضائيات وتتسلّل خلف كواليسها وتكشف عن أمور جريئة لم يتم التطرق لها من قبل؛ حيث ستجد هناك الكثير من اللون الأسود، الكثير من الأوراق التي تمرّ من تحت الطاولة، مغالطات ومؤامرات، تطاول على الدّين باسم الدّين.
تتبّع هذه الرواية رحلة شيخ منذ بداية شهرته وحتى دخوله عالم الكبار ورجال الأعمال وأمن الدولة... وتجبركَ في الربع الأخير أن تتوقف قليلاً لتتمالك أنفاسك.
عبقريّة الكاتب تجّلت بإدراج أحد الأحداث المأساوية التي حصلت عام 2010 وربطها بأحداث الرواية التي تنتهي بمفاجئة تتركك مذهولًا لأيام.