ليس هناك نهاية سعيدة وأخرى حزينة فكل النهايات مؤلمة ولولا هذا لما سميت بهذا المسمى !!
وكل نهاية في حياة شخص ما هي إلا بدايةٌ فى حياة شخص آخر كما هو الحال في حياة "هبة" بطلة روايتنا.
كانت حياة هبة مجرَّد محطات فقد، منذ ولادتها عانت من فقدان الأم وبذلك فقدت الأمان والدفء وتولدَّ بداخلها شعورٌ بالحرمان ووحدةٌ باردة لم تبارحها أبدًا.
وقد علمت هبة أو تعلمت فيما بعد بأنَّ الفراغ العاطفي هو أسوء ما تقابله فتاة فى مقتبل العمر وسيكون سببًا لجميع مراحل معاناتها من اكتئاب وكسل وتدهور صحتها و إصابتها بعزلةٍ عن المجتمع...و شعورها الدائم باللامبالاة !!
كانت هبة ظاهريًأ حلم كلّ رجل...سحر عينيها..تناسق جسدها..أنغام ضحكتها العذبة وذلك الغموض الذي يلف حياتها لكن لم يدرك أحدٌ ما بأن جميع هذه الأشياء مجرَّد ساتر تحجب خلفه هشاشةً لا تبرأ...
فجأة ومن بين هذا الحطام تقرّر الحياة أن تبتسم لها وأخيرًا وترزقها حبًّا يعوضها تعب السنوات لكنَّها ما تلبث أن ترتطم بواقعٍ أشدُّ إيلامًا فهل تستسلم أم أنّها تقرر تجربة حلاوة الانتقام للمرة الأولى ..والأخيرة !!