"مخطوطة وجدت في عكرا" هي رواية للكاتب البرازيلي باولو كويلو، تعود أحداث القصة إلى العام 1099 في القدس، حيث تستعد المدينة لغزو من قبل الصليبيين. وداخل جدران المدينة، يجتمع رجال ونساء المدينة لسماع النصائح من الرجل الحكيم اليوناني الغامض، والذي يعرف بكوبت.
يبدأ الناس بطرح أسئلة حول مخاوفهم، الأعداء الحقيقيون، الهزيمة والنضال ، وينظرون إلى العزيمة للتغير، ومزايا الولاء والوحدة، وفي النهاية يغيرون مجرى الأسئلة إلى الجمال، الجنس، والأناقة، الحب. ترتكز بنية الكتاب على اكتشاف "السير والتر ويلكينسون" عالم الآثار الإنجليزي لعام ١٩٧٤، مخطوطة أثرية مكتوبة بلغات ثلاث: العربية، العبرية، واللاتينية، تعود إلى عام ١٣٠٧ قبل الميلاد، ووجدت في مدينة عكرا خارج الأراضي المصرية، ولأهمية هذه المخطوطة وحتى لا تبقى طي الكتمان، سعى باولوكويلو إلى نسخها وعرضها بمنظورات حسية هي أشبه ما تكون بالنداء الداخلي لبني البشر، يخرجهم من قلق الروح الذي يثقل حياتهم في عالم اليوم.
في الشكل يقع الكتاب في ٢٣ طرساً، يحمل كل منهم عنواناً خاصاً يحيل إلى ما تحتويه المخطوطة، وبكلام آخر يشير إلى حيز مكاني وزماني، كتابي وشفاهي يعود لأكثر من ١٠٠٠ عام من تاريخنا المعاصر، يظهر للقارئ (دورة الحياة والقيامة) بالمفهوم الإلهي للوجود، إضافة إلى صفحات ممتلئة بالحكمة والفلسفة، "مخطوطة وجدت في عكرا"، نشرت الأصل بالبرتغالية ونقلتها للعربية رنا الصيفي.
ومن أجواء صفحات الكتاب : "المهزومون هم أولئك الذين لا يعرفون الفشل"، "طوبى لمن لا يخشون العزلة، لمن لا يخشون أن تكون أنفسهم رفيقتهم، لمن لا يبحثون بيأس، على الدوام عن فعل شيء، شيء يستمتعون به، شيء يحكمون عليه ". "الصعوبة اسم لأداة عتيقة أوجدت لمجرد مساعدتنا على تحديد هويتنا، وحده الحب يعطي شكلاً لما لم نتمكن ماضياً من أن نحلم به".