تقرأ إيلزا بصوتٍ مرتفع شيئُا من روايتها الجديدة" خطّة وداع" فلا يلتفت إليها أحدٌ من روّاد مقهى هيانا الذي يسميه البعض مقهى فيينا فقد كان كبيرًا جدًا ويتردَّد عليه الأجانب والأغنياء بصفة خاصّة...
تسأل "إيلزا" نفسها ما الذي تفعله بينهم بثيابها الخفيفة ومظهرها البسيط، تقترب منها إحدى السيدات فجأة وتلقي بكلماتها في وجهها وتنعتها بغريبة الأطوار وتؤكّد لها أنّها إن تركت روايتها بهذا الشكل فلن يشتريها أحدٌ أبدًا...
صراعٌ نفسي تُعاني منه "إيلزا"، أسئلةٌ كثيرة ولا أجوبة ،أزماتٌ وجودية وأخرى عاطفية تحللها هذه الرواية بأسلوبٍ مُغاير، سوف تشعر عند استماعك إليها بأنَّك قد انتقلت فجاةً إلى كرسيٍّ بجانب الشباك في ذلك المقهى الكبير، ستراقب المطر من النافذة وتدفّيء يديك وأنت تستمع إلى إيلزا وهي تقرا مقاطع من روايتها وربَّما ستقف وتصفّق لها طويلًا