وطننا العربي يقع في خانة أكتر الشعوب عجزاً عن ملاحقة مسيرة الحضارة، وهو موقع لا مبرر للشكوي منه، سوي أن الحضارة يأسرها ولدت أصلاً في وطننا، وأن السفن والأسلحة التي ارتاد بها الأروبيون قارات العالم الجديد كانت في أيدينا، قبل أن يعرفها الأوربيون بثلاثة قرون علي الأقل
فلماذا يحدث الذي لا يحدث؟
وكيف يمشي وطن وناسه إلي الوراء ؟
ثمة إجابة وهي اجابة محددة وصحيحة وجادة وسهلة وخالية من اهواء الفلسفة لكن مشكلتها انها مكتوبة بلغة عربية أخري لم ينسها العرب فقط بل تعلموا بدلاً عنها لغة عربية جديدة مما يجعل مهمة الترجمة صعبة بعض الشئ وأحياناً - ايضا - صعبة ومفاجئة.
إن هذا الحديث هو الخطوة التي لابد منها لارتياد اجابة غائبة علي الاسئلة المطروحة الآن في واقعنا.
وهي إجابة طمرتها الادارة السياسية في ثقافتنا العربية منذ أربعة عشر قرناً وراء اجابة مزورة عمداً في ثقافة عربية أخري.