في هذا الكتاب أراد المؤلف الكبير عبد الرحمن الشرقاوي أن يكتب سيرة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - منطلقاً من قوله تعالى "قُلْ إِنَّمَا أنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ".
لذا فقد جاءت الصفحات لتصور بشرية النبي وتكتب سيرة إنسان اتسع قلبه لآلام البشر ومشكلاتهم وأحلامهم وكونت تعاليمه حضارة زاهرة خصبة أغنت الوجدان لقرون طوال، ودفعت سلالات من الأحياء فى طريق التقدم، واكتشفت آفاقا من طبيعة الحياة والناس، مصورًا قصة إنسان رائع البطولة، ناضل ضد القوى الغاشمة المفترسة، ومن أجل الإخاء البشري، ومن أجل العدالة والحرية وكبرياء القلب المعذب، ومن أجل الحب والرحمة، ومستقبل أفضل للناس جميعا بلا استثناء الذين يؤمنون بنبوته والذين لا يؤمنون بها على السواء...
أثار هذا الكتاب ضجةً كبيرة فور صدوره ولاقى هجومًا كبيرًا ووُجهَّت للشرقاوي بسببه اتهاماتٌ كثيرة لدرجة مطالبة بعض المتشددين بإعدامه وإحراق كتبه، ورأى بعض رجال الدين فى الكتاب خروجا عن المتداول والمستقر بأن عظمة الرسول تدلل عليها معجزاته وليست إنسانيته أو تعامله مع الناس.