رصد الرواية التي تقع في 230 صفحة من القطع المتوسطة، مجموعة كبيرة من أمراض المجتمع، وعلى رأسها الفساد السياسي، والزواج العرفي بين السياسة والاقتصاد، وتدني المستوى الأخلاقي في المجتمع، وتغول أصحاب النفوذ والسلطان.
وتجسد الرواية من خلال شخصياتها المختلفة وصراعاتهم المستمرة، دورة حياة الإنسان المصري، في قرية وهمية تدعى "ميت صوفيا"، تعد صورة مصغرة من المجتمع الريفي في مصر، وفيها يرسم المؤلف صورة قاتمة للبرلماني الفاسد الذي يسيء استغلال منصبه، والعمدة المتجبر الذي يتكئ على نفوذ زوج ابنته المستشار المخضرم فيعيث فسادًا، وابن الغفير الذي يجاهد ليعيش، فيتورط في صراع غير متكافئ الفرص.