حول قرية "جزيرة شارونة" في صعيد مصر يمتدُّ طريقٌ دائريٌّ جميل اسمه طريق البطل منصور..وهو طريقٌ واسع تظلّله الأشجار وتضيئه مصابيح الكهرباء، ويقضي فيه شباب القرية أمسياتهم.
وعندما يتساءل الأطفال من يكون "منصور" ينطلق الكبار من أهل الجزيرة في الحديث عنه بفخر يحكون حكايته...
فذات صيف قبل الانتهاء من بناء سدّ أسوان العالي، ملأ الخوف نفوس أهل الجزيرة الجميلة الصغيرة التي تقع وسط مجرى النيل، ففي تلك السنة ارتفعت المياه في النيل كما كانت ترتفع كلَّ صيف، لكنها أحدثت فيضانًا لم تشهد له مصر مثيلًا من قبل وأسرع أهل الجزيرة يقيمون حول قريتهم سدًّا عريضًا من الأحجار والتراب والحطب، بلغ ارتفاعه مترين، وجلس أهل القرية من الرجال فوق السدّ ليل نهار يحرسونه لكي لا تغرق البيوت في ماء الفيضان.
في تلك الفترة كان منصور فتىً صغيرًا يعمل في دكانٍ صغير للشيخ عوض يجمع البضائع في أكياس لحمايتها من الفيضان
فما الذي فعله ذلك الفتى ليصبح بطلًأ ويخلّد التاريخ اسمه؟!
"مغامرة فوق السد" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.