ماجدولين؛ هي رواية من الأدب الرومانسي، عرَّبها الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي، فأسبغ عليها بعباراته الخاصة جمالاً أدبياً له نكهته الخاصة التي يتميز بها المنفلوطي. والتي زادت المعاني شفافية، والإحساس رهافة، وهي قصة الحياة بكل منعطفاتها حب وشقاء، انكسار وانتصار، وولادة وموت.
والرواية هي باكورة أعمال "ألفونس كار" الأدبية كتبها متأثراً بالمدرسة الرومنسية التي سيطرت على الأدب في تلك الحقبة من تاريخ فرنسا . وقد اعتمد على أسلوب المراسلة في تدوين أحداثها ، تاركاً لعنصر الخيال دوراً أساسياً في تحريك أشخاص الرواية بين أحضان الطبيعة الخارجية التي أحبَّـها الكاتب وجعلها الإطار الأساسي لروايته.
لقد تأثر المنفلوطي برواية الفونس كار ، وبادر إلى نقلها إلى اللغة العربية ، لما فيها من دعوة صريحة إلى التمسك بقيم الحق والخير والجمال التي تجسدها البيئة القروية الريفية الساذجة . فأحداث القصة تدور في جوّ ريفي ، يتميز بالبساطة والعفوية والصدق والإخلاص والقناعة ، شبيهٍ بالجو الذي نشأ فيه المنفلوطي بمصر؛ على خلاف حياة المدينة القائمة على الخداع والكذب والغش والنفاق ، حيث يتهافت الناس على جمع المال دون مراعاة أبسط المبادئ والقيم الخلقية .
والرواية تحاول التأكيد على أنَّ الخلاف الحاد بين بيئة القرية و بيئة المدينة ، يؤدي إلى خلاف أكثر حدّة بين مفهومين للسعادة : أحدهما يعتبرأنَّ السعادة هي نتيجة نجاح المرء في التلاؤم والتكيُّف مع الظروف الواقعية التي تحيط به، والمفهوم الآخر يعتبرأن المال هو مفتاح السعادة أياً كانت الوسائل المستخدمة في الحصول عليه.
وللرواية اسمٌ آخر هو "تحت ظلال الزيزفون"