في قرية شارونة حدث شيءٌ فريد لم يسبق له مثيل..شيءٌ غير مألوف بين أهل الريف
لقد اختار أهل القرية فتاةً من بناتها لتكون رئيسًا لمجلس البلدية !!
وأثار تصرّف قريتنا الدهشة والتساؤل عند كثيرين من أهل القرى المجاورة..لكن كان لهذا الاختيار قصةٌ بدأت خيوطها منذ سنوات مضت في مدرسة شارونة الأساسية، في صباح يومٍ من أيام شهر ديسمبر عندما انسحبت واحدةٌ من الطالبات من اللعب ودخلت حجرة الفصل وجلست وحدها في ركنٍ منها وأخذت تبكي وعندما اقتربت منها المدرّسة وسألتها عن سبب بكاءها أجابت:
"انقضى من العام الدراسي ثلاثة أشهر، ولم يحضر إلينا مدرس للحساب ولا مدرس للغة العربية..ومعنى هذا أنّني لن أنجح في امتحان الشهادة الابتدائية ولن أذهب إلى مصر !!"
كانت تلك الطفلة هي "محاسن" فما الذي فعلته وكيف تفوقت ووصلت إلى رئاسة مجلس البلدية؟ هذا ما سنعرفه بين صفحات هذه القصّة الممتعة.
"مفاجأة الحفل الأخير" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.