ليس هناك من لم يسمع باسم الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الأهرام الشهيرة لمدة سبعة عشر عاماً الكاتب والصحفي محمد حسنين هيكل، فهو من أبرز الصحفيين العرب في القرن العشرين، وهو يكتب ويحلل في السياسة منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى أيام حسني مبارك، وهو المطلع على الكثير من التفاصيل والدهاليز التي لا يعرفها الجميع، وهو الخبير في اللعبة السياسية، وقد أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام وهي مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ومركز الدراسات الصحفية ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.
يأتي هذا الكتاب بتسعة عشر فصلاً بعناوين مختلفة منها:- أكثر مما يبدو على السطح! لقاء ست ساعات، في باريس حكايات أخرى، الأمن والتأمين! السلطة والثروة! على طريقة (جيمس بوند)! ماذا نعرف عنه؟!! عقدة التوريث!! وغيرها من العناوين وكلها عناوين مثيرة للاهتمام ومثيرة للفضول بكل تفاصيلها.
يقول هيكل في مقدمة الكتاب:-
"لم ألزم نفسي طوال هذه الصفحات بأوصاف للرئيس "حسني مبارك" من نوع ما يرد على الأقلام منذ أزيح عن قمة السلطة، وإنما استعملت الإشارات العادية طالما أن الرجل لم يحاكم ولم يحكم عليه.
ومع أن مبارك وصل إلى قاعة محكمة ممدداً على سرير طبي دخل به إلى زنزانة حديدية فإن التهم التي وجهت إليه لم تكن هي التهم التي يلزم توجيهها، بل لعلها الأخيرة فيما يمكن أن يوده إلى رئيس دولة ثار شعبه عليه، وأسقط حكمه وأزاحه.
والمنطق في محاكمة أي رئيس دولة أن تكون محاكمته على التصرفات التي أخل فيها بالتزامه الوطني والسياسي والأخلاقي، واساء بها إلى شعبه، فتلك هي التهم التي أدت إلى الثورة".