لا يتوقّف الكاتب الشاب المثير للجدل أنور رحماني عن صناعة الحدث وفتح الأسئلة، فبعد رواياته المثيرة للجدل جاء بقنبلةٍ جديدة أثارت زوبعة على مستوى عالمي وأسماها "ما يخفيه الله عنا" وقد تمَّ منعها في عدّة دول، لكن الرواية ليست كما يُظهرها العنوان فهي لا تتحدَّث عن عالم الغيب بل تبني عالمًا جديدًا تُقدّس فيه التماسيح بشكل مَرضي لدرجة تقديم اللحم البشري لها والإيمان الأعمى بأنّ لذّة التمزق بين أنياب التماسيح ألّذ مئة مرّة من ممارسة الجنس!!
يحكم هذا العالم زعيم لا يظهر ولا يموت ولكن يؤمن الشعب بأنّه زعيم أبدي لا يقهر ويسمى "جاكوشا"
يحاول الجميع في هذه الرواية الوصول لدرجة " القوّاد" وهي أعلى درجة تشريفية في المنظومة السياسية والدينية في البلاد، ومن شخوص هذه الرواية حركة تسمي نفسها جبهة انقاذ التماسيح، وهي حركة دينية متطرفة تطالب بزيادة القرابين البشرية للتماسيح لإنقاذها من الجوع، وفي هذا الجو الصاخب من السيطرة والاستبداد تحاول إحدى الراهبات المتمرّدات على المعبد إسقاط نظام جاكوشا لتبدأ الحكاية والمغامرة الغريبة التي ستكشف الكثير من الأسرار...