"ما تخبئه لنا النجوم" رواية للكاتب الأمريكي جون غرين، تدور أحداث القصة حول "هايزل غرايس"، فتاة مصابة بسرطان الغدة الدرقية والتي تقع في حب "أوغاستس واترز" المصاب بسرطان العظام. الرواية مستوحاه من حوار في مسرحية "يوليوس قيصر"، حيث يقول النبيل كاسيوس، مخاطباً بروتوس "الخطأ، يا عزيزي بروتوس، ليس في نجومنا [أقدارنا]، بل في أنفسنا، لأننا أشخاص ضئيلو الشأن".
"هايزل غرايس لانكستر" مراهقة ذكية ومرحة تعيش إنديانابوليس، مصابة بسرطان مزمن في الغدة الدرقية والذي تم اكتشافه في عامها الثالث عشر في المرحلة الرابعة من سرطان الغدة الدرقية، ثم امتد ليصيب رئتيها أيضًا لتمتلئا بالماء وتجعلها غير قادرة على التنفس وعندما ظنّ الأطباء أنها لن تستطيع البقاء على قيد الحياة تحسنت حالتها واستجابت للمضادات الحيوية وقاموا بسحب السوائل من رئتيها، ومن ثم خضعت لعلاج تجريبي لم يفلح مع أكثر من 70% من مرضى السرطان؛ ولكنه لسبب ما استجاب جسدها للعلاج، وهذا ما أسموه بالمعجزة. يرى أبوي "هايزل" أنها مكتئبة ويرغمونها على الذهاب إلى مجموعات الدعم لمرضى السرطان. لا تحبذ هي الفكرة ولكنها ترضخ نزولاَ على رغبتهما. خلال احدى الاجتماعات، تتعرف "هايزل" في مركز الدعم بـ "أوغستس" الذي نجح في العلاج من سرطان العظام منه بعد بتر ساقه، ولكنه جاء اليوم لمساندة صديقه "أيزاك" المصاب بسرطان الشبكية الذي أدي لفقده لأحد عينيه من قبل وهو الآن على وشك فقدان الأخرى، الاثنان يعجبان ببعضهما فوراً ويحاول "أوغستس" التقرب من هيزل ويدعوها لقضاء بعض الوقت سوياَ للتعرف عليها بعيداَ عن قصة مرضها، فيأخذها إلى منزله ويريها غرفته ويتحدثان عن اهتماماتهما ويتفقا على تبادل روياتهما المفضلة. فتقرأ "هايزل" رواية "مقاومة المتمرد" التي تحكي عن لعبة "أوغستس المفضلة"، ويقرأ هو رواية "المحنة الإمبراطورية" التي تحكي عن فتاة مصابة بالسرطان للكاتب "بيتر فان هاوتن" الذي يستطيع أن يفهم مشاعرالاحتضار رغم عدم مروره بهذه التجربة الصعبة، ثم يتصل "أوغستس" بـ "هايزل" لمناقشة نهاية الكتاب التي لم تعجب أياَ منهما، فالكاتب أنهى الرواية بمجرد موت الطفلة "آنا" ولم يذكر ماذا حدث لباقي الأبطال بعد موتها. فتذهب إليه بعد سماع صراخ صديقه "أيزاك" لمواساته والتخفيف عنه بعدما تركته حبيبته؛ لأنها غير مستعدة أن تكون معه بعدما يصير أعمى كلياً.