"تموت البيوت إذا هلك قاطنوها...وكذلك القلوب"
هي حكاية شابٍ متعطش للمعرفة وعجوز غبَّ من خيرات البحر وفتاةٌ تمزقت ألمًا
في هذه الرواية العجيبة سوف ترى تشبث الشاب بالعجوز وإن كان يهاب حكاياته لكنّه ينتظره كلَّ مساء وعندما غاب لثلاثة أيامٍ مشى إليه ودقَّ بابه ليرده العجوز وكأنَّ أحزانه قد شكّلت عائقًا بينه وبين النّاس..
سوف ترى" حوراء" التي يختبيء بداخلها كلَّ جميلٍ قتلناه بجهلنا وقلّه حيلتنا والعلاقة المرتبكة بينها وبين الشاب...والبحر.
وستكتشف في النهاية بأنّنا جميعًا مثل هذا العجوز يريد دائمًا أن يغضَّ الطرف عن البحر وينساه ولكنّه بسخريةٍ يختار السكن إلى جواره..يحدثه ويخافه ويأمنه !!
ستخرج من هذه الرواية بالكثير من الحكَم وبأفقٍ جديد لكنّك ستمضي أيامًا بعدها في عزلة..وحيدًا تتأمل وتردد: "الوحدة لا ترتكب جرمًا ملموسًا بحق الضعفاء والأقوياء على حدٍّ سواء، لكنّها تدفعك للحافة أملًا أن تتعثّر إحدى ساقيك..فتهلك !!"