تُغادر الطبيبة "حبيبة" وطنها سوريا هربًا من ويلات الحرب ليستقر بها المطاف في مصر لكنّ ألم الفراق لم يبارحها أبدًا فهي لم تترك خلفها وطنًا وحسب بل حبيبًا يخالفها الرأي ويفضّل البقاء على تلك الأرض حتى الموت فلا تجدُّ أمامها سوى الورق لتبدأ بكتابة الرسائل إليه فتحكي الكثير من القصص التي حصلت معها وستحصل معه...
هذه الرواية أكبر من "حبيبة" ورسائلها المليئة بالحكايات.. بل هي حكاية كلّ فتاةٍ غادرت سوريّة تاركةً خلفها الأمل والألم، حكايةُ أولئك الشباب الذين سقطوا دفاعًا عن الأرض وفداءً لها...حكاية قهر الرّجال ودموع الأطفال ورائحة الموت الطاغية على كلّ الجمال.
"ليتنا لم نلتق" هي صورةٌ شاملة للحرب التي تأكل الأخضر واليابس التقطتها عدسةٌ خبيرةٌ بالتفاصيل، فكيف ستكون النهاية؟..هل سيرتسم الفرح على وجه حبيبة فجأةً أم أنّه في زمن الحروب لا مجال لفرحٍ مهما كان بسيطًا وستلحق بك المأساة حتى لو هربت إلى آخر الدنيا ؟!!