" أفقت على صوت طرقات الباب ...قلبي ارتجف... هل في مجيئهم الخلاص أم الفضيحة؟ أرهفت السمع سمعت أصوات جدتي وأبي وعمتي وعمي توفيق، نهضت ووقفت خلف الباب ووضعت أذني على الباب لأسمع جيدًا، أصواتهم يسألون عني ويباركون لفارس... لم أسمع صوت فارس ولكني سمعت خطواته تقترب.
حاول فتح الباب،ففتحت بالمفتاح بسرعة دون تفكير، دخل وأغلق الباب خلفه وجلس على طرف السرير مطرقًا، حينها كنت على استعداد بدء صفحة جديدة معه وأن أتناسي ما حدث الليلة الماضية، فليغفر كل منّا للآخر، ونبدأ حياتنا التي كنا نحلم بها، سمعته يقول دون أن ينظر لي:
"أنا مش عارف أتصرف...مش قادر أسكت وأعيش معاكِ وأنا كل ما أشوفك الدم يغلي في عروقي...مش طايقك ولا طايق نفَسك معايا في حتة واحدة... ومش عارف أصدمهم واقولهم الحقيقة.."
"ليست عذراء" رواية واقعية عن فتاةٍ لم تستطع مواجهة مجتمعها الصغير بالسرّ الكبير الذي أخفته، حاولت الاعتراف ولكنَّ خوفها كان أكبر منها حتى ليلة زفافها...وبعد اكتشاف زوجها انقلبت حياتها رأسًا على عقب!