يُصاب الكاتب "سيدني أور" بمرضٍ شديد ويفقد قدرته على الكتابة ليواجه حالةً من الرُّعب الدفين..رعبٌ يعكس حالة الإنسان عندما لا يحلم...رعبٌ خفيّ يُسبغ بظلاله على الرواية بشكلٍ عام.
يغوص "أور" بحالته تلك حتى القاع لكنه وفي أحد الليالي عندما يشتري كتابًا من إحدى المكتبات تتولد لديه مجموعة من القصص لا حدود لها ويبدأ بكتابة قصصه المؤلفة من سردٍ يذهب في جميع الاتجاهات بشخصيات خيالية وواقعية يتمتع بعضها بالحياة بينما يُصارع الآخر الموت..
شخصياتٌ لا يدري من أين جاءت وكيف تراءت أمامه... فما السرُّ وراء ليلة الوحي تلك؟!!
كعادة بول أوستر في رواياته ستدخلك هذه الرواية إلى متاهة شخصياته.. شخصيات متوارية ومبهمة تطارد شخصيات مبهمة أخرى. ونصوصه تحمل طابع التحريات، ستتأكد بعد الانتهاء من هذه الرواية أنَّ أرض أوستر تتطلب براعة لأنها محشوة بزقاقات سردية معتمة...