لماذا ليفربول؟ هو سؤال طالما واجهه المؤلف عبر عقود من الزمن من كل من يعرف أنه مشجع لفريق ليفربول. أجاب عن السؤال كثيرًا، لكنه لم يكن يستفيض في الإجابة كل مرة، لأن معظم السائلين كانوا يسألونه بصيغة التعجب، بينما كان يرى أنه هو صاحب الحق في التعجب من تعجبهم.
الإجابة المطولة هذه المرة هي هذا الكتاب بكل ما يحتويه من حقائق ووقائع وأحداث وذكريات جميلة وذكريات مؤلمة، وشخصيات وأماكن ورحلات. أحب المدينة وبحرها الأيرلندي وتاريخها وموسيقاها وكرتها، أحب الأنفيلد.. البشر والحجر واللافتة والسارية والعلم والنصب التذكاري وتمثال شانكالي وبوابة بيزلي ومدرج دالجليش وحجرة صلاح وروبرتسون. أحب الميناء وحکایات البحارة وذكريات الرحالة. أحب ناسها وشعبها، الذين ليسوا بالضرورة طيبين، بل أخطأوا وأصابوا ودفعوا الثمن دما وحياة وصراعًا من أجل الاثنين. أحب ليفربول المدينة، وضجيج مدرجاتها وشغف مشجعيها وأملهم وحلمهم الذي لم ينقطع ولم يسر فريقها وحده أبدًا، مثلما سار الكاتب والناقد طارق الجويني مع الجميع.. جميع تواريخ هذه المدينة، وجميع تواریخ فريقها في هذا الكتاب.
استمع الآن.