في لحظة تحدٍ قرر نجيب محفوظ أن يلد "ألف ليلة وليلة" من جديد بقلمه الخاصّة وبفكره الشّخصي، فأنتج لنا روايته الشّهيرة" ليالي ألف ليلة" لتكون محطّة فكرّية مهمّة عنده، وذلك بعد أن تشبّع من "ألف ليلة وليلة"،وقرأها في طفولته مراراً وتكراراً بالسّر مع أصدقائه دون أن يعرف أهله بذلك على حدّ تعبيره.
فبعد أن فُتن بقدرة ألف ليلة وليلة على التعبير عن عالم بأكمله، بعقليته وبعقائده وبخيالاته وبأحلامه لا سيما أنّه قد استطاع أن يعبّر عبرها عن اهتماماته الكبـرى، ومزج فيها الواقعي السياسي بالتأملات الميتافيزيقية.
يروي لنا محفوظ هنا قصص شهرزاد والتي هي من وحي خيالها ما يجعل زوجها الجديد الملك يتلهَّف لسماع النهايات...قصصٌ أدخلها هو إلى عقل شهرزاد ونسجها من وحي عبقريته.
تتوالى الليالي، وتتنوع الشخصيات في حكايات شهرزاد العجيبة والمميزة ما بين جنٍّ وسلاطين وقرَدة وغيرها من الكائنات الغريبة، فيزداد شوق الملك لسماع المزيد.. سوف تأسرك هذه الحكايات الرائعة بسحرها...