لم يكن من الضروري جمع هذه المقالات في كتاب لولا أهميتها، حيث أنها تشكل بمجموعها رؤية جادة في قراءة الأدب الروائي المعاصر، إذ تعتبر هذه المقدمات مدخل نقدي حول ما وصلت إليه الرواية وما ثار حولها في السنوات الأخيرة، وذلك تماشياً مع القلق الروائي الذي بات واضحاً مع ازدياد الهم الفكري والاجتماعي والسياسي في العالم. وما تتضمنه هذه المقدمات، هو شيء آخر، عن التذوق الجمالي للعمل الأدبي، إسهاماً في رفع الاستعدادات الخاصة للتذوق عند المتلقي العربي.