تبدأ أحداث الرواية عندما يجد سراج رسالة إنتحار ومحاولة إنهاء حياته، تحت إحدى الطاولات بعد إنتهاء الحفلة في بيته حيث كان يسهر مع أربعة من أصدقائه هم سوما ودهب وهاجر وفريدة،كل فصل هو بحث سراج في خبايا اصدقائه ليحاول تحديد من صاحب الرسالة ويصطدم بواقع اصدقائه وأمراضهم النفسية ومشاكل حياتهم.يحاول سراج لإيجاد صاحب الرسالة وانقاذه من الإنتحار فيجد أن الكل بؤساء والجميع لديهم سبب للإنتحار،جميعهم عانى من الوحدة والغربة،عدم الإنتماء والقسوة والإتهام بالجنون الضغط النفسي والعقاب الجسدي وعدم تقبل الأبناء حتى يصابوا بالأمراض النقسية والوسواس القهري،فكل شخصية بالرواية لديها سبب يدفعها إلى الإنتحار أو الإلحاد أو الإنحلال. فالذي يدفع شخصًا للإنتحار ليس أكثر من معركة تحدث بداخله، معركة تستهلك طاقته كل يوم، هي زحمة أفكار وقرارات ورغبات واضطرابات لا يعرفها إلا الشخص نفسه؛ نحن وبشكل يوميّ ومع بداية كل يوم جديد نخوض معركة واحدة على الأقل في حياتنا، البعض يخوضها من أجل المال، السلطة، النفوذ، اليأس، أو حتى الموت، لكن لن يخضع أحد لقرار الانتحار إلا عندما يخوض معركة دامية مباشرة ضد الحياة؛ فقسوة المعركة مع الحياة ليست في هزائمها، وإنما في شعورنا الدائم أن مهما حققنا من إنجازات وانتصارات سنُهزم في النهاية.