في يومٍ لا أذكر تاريخه أو حتى ما هو ترتيبه بين أيام الأسبوع , قررت على عجالة و بشكلٍ مفاجئ أن أنساني فوقَ مشجبِ الانتظار, كقميصٍ رث, أو كمنشفةٍ مبللة ببكاءِ التفاصيل, أو بمعنى أدق أن أتناسى من أكون أو كيف سأكون . , فقط أريد العيش على سجيتي الوليدة, دون حسابات, مزايدات, أو حتى أن لا أراني في المرآة, أريد مباغتة حلم اليقظة بالكثيرِ مني, أن أركض نحو أقاصي جغرافيا الفرح دونَ هوادة, حتمًا سأنجح بتلبسِ حالةٍ ليست حالتي, تمامًا مثل الجميع, فهنا على أرضِ الحياة الكل يتصبغ بألوانٍ لا تمتّ للونِ بشرته بأية صلة.