في الثالث عشر من نوفمبر عام 2015 فقد الصحفي "أنطون لاريس" زوجته "هيلين مويال" حيث اقتحم مسلحون مسرح الباتكلان في فرنسا وقاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي مما أدّى إلى حدوث مجزرة يذكرها العالم إلى يومنا الحاضر، هذه الحادثة دفعت "لاريس" لأن يدوِّن كتابًا عن اللحظات التي عاشها أثناء تلقيه الخبر وكيف ذهب لرؤية زوجته وكيف يتولى الاعتناء بطفلهما الذي لم يبلغ عامه الثاني بعد.
لم يكن الكتاب مجرَّد ذكريات أو كتابةٌ للتخلّص من كمّ المشاعر الهائلة التي تتكوَّم في صدر من يفقد عزيزًا بل حاول "لاريس" أن يوصل رسالته بتوضيحه لمفهوم الكراهية وكيف أنَّ القتلة لا يستحقون أن نمنحهم كراهيتنا فهذا ما يريدونه وأنّ الردّ بالغضب والكره يعني الاستسلام للجهل وأنّه مع طفله اثنين ولكنّهما أقوى من كلّ جيوش العالم بالحبّ والفكر المتقدّم.
يُذكر أنَّ كتاب "لن أمنحكم كراهيتي" حقق مبيعات هائلة واختارته صحيفة الغارديان كأفضل كتاب للعام 2016 وتمّت ترجمته إلى 22 لغة.