إن كل من يقرأ لرضوى عاشور لا يمكنه أن يبتعد عن كتبها، فيجد نفسه يبحث عن مؤلفاتها ورواياتها دوماً، وهي صاحبة الجملة السلسة والعبارة البليغة، فكتابتها مميزة وذات عذوبة خاصة.
هذا الكتاب هو مجموعة من المقالات المتنوعة وبعض منها ينشر لأول مرة وهي تتناول عدة مواضيع في الأدب والتجربة الشخصية والنقد والسياسة والتعليم، وقد قام زوجها الشاعر والأديب الفلسطيني مريد البرغوثي بصحبة ابنه الشاعر تميم بجمع مقالات رضوى بعد وفاتها وقاما بنشرها حفاظاً على إرث رضوى وفكرها المتميز وآراءها التي كتبت عنها في عدة مجالات.
رضوى عاشور من مواليد 26 أيار (مايو) 1946 في القاهرة، ودرست الأدب الإنجليزي، وحصلت على الماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة العام 1972، ثم نالت الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس في الولايات المتحدة العام 1975، وعملت بالتدريس في كلية الآداب بجامعة عين شمس، كما عملت أستاذة زائرة في جامعات عربية وأوروبية.
ومن أعمال رضوى عاشور الأدبية الروائية حجر دافئ، وثلاثية غرناطة، وخديجة وسوسن، وقطعة من أوروبا، ومريم والرحيل، وأطياف.
ولها مؤلفات في النقد أيضاً هي “الطريق إلى الخيمة الأخرى.. دراسة في أعمال غسان كنفاني”، و”التابع ينهض.. الرواية في غرب أفريقيا”، و”البحث عن نظرية للأدب.. دراسة للكتابات النقدية الأفروأميركية”.
كما كتبت رضوى عاشور أعمالا تنتمي إلى السيرة الذاتية، منها: كتاب “الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أميركا”، و”تقارير السيدة راء”، و”أثقل من رضوى”، أصيبت بالمرض وتمكن منها لأشهر، ثم رحلت رضوى عاشور في الثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 في القاهرة عن عمر ناهز 68 عاما.