قام الدكتور مختار من مجلسه واتجه إلى حجرة المكتب والجميع من خلفه وهم في شوقٍ لسماع قصته، ولدهشتهم تقدَّم الرجل من إحدى الصور المعلقة على الحائط ثمَّ أزاحها عن مكانها فبانت من خلفها خزانة صغيرة راح يحرك قرصًا في واجهتها...ثمَّ ضغط على مقبضها فانفتح بابها في هدوء وبان من خلفه تمثالٌ للإله بوذا وهو جالسٌ ويداه فوق بطنه!!
كان الدكتور مختار قد أحضر معه هذا التمثال من الهند بناءً على طلب صديقه الذي سيشارك في معرض القاهرة للتحف الآسيوية، وقد كان التمثال لا يقدّر بثمن فعلاوةً على أنّه ذا قيمةٍ دينية كبيرة فهو قطعة فنية نادرة على شكل الإله" سيدارتا جوتاما بوذا" ويرجع تاريخ صنعه إلى أكثر من 2500 سنة.
لكن المعلومة الأهم كانت بأنَّ من يحصل على هذا التمثال لن يخفى عليه سرٌّ من أسرار الحياة أبدًا...
وعلى الرغم من صغر سن المغامرين الأربعة إلّا أنَّ الدكتور مختار طلب منهم توصيل هذا التمثال النادر إلى مقر معرض الفن الآسيوي.
وعندما وصل التمثال إلى بر الأمان اختفي فجأة على مرأى من الواقفين في المعرض وحارَ الجميع في ما حصل ولكن المغامرين الأربعة كان لهم رأيٌ آخر...