استيقظت عالية من نومها متأخرة..فقررت أن تسترخي باقي اليوم فأخذت إحدى الروايات التاريخية وجلست على البرندة المطلة على الحديقة الكبيرة...
مضى الوقت دون أن تشعر ثمَّ تنبهت فجأة للصوت الذي سمعته من الحديقة، فابتسمت وهي تظنُّ أنَّ أخويها قد عادا من الخارج فتركت الرواية وهبطت إلى الحديقة لتستقبلهما لكنّها لم تجد أحدًا.
تساءلت في دهشة عن مصدر ذلك الصوت الذي سمعته فقد كان كأنَّ أحدهم يمشي فوق الأغصان اليابسة..سارت ببطء خلف الشجيرات وهي تحاذر أن تحدث صوتًا فقد توقعت أنَّ أخويها يختبئان ويحضران لمقلبٍ ما
نظرت خلف الشجرة الضخمة ثمَّ شهقت...
كان هناك رجلٌ رثّ الثياب قد جلس القرفصاء عاقدًا يديه حول ساقيه ومحتميًا بظهره للشجرة وهو ينظر لعالية نظرات الخوف والهلع وكأنّها قد اقتحمت أملاكه...
لم يكن ذلك الشخص الذي يقطن حديقة الفيلا الجديدة مجنونًا أو متشردًا عاديًا بل كان يخفي لغزًا خطيرًا ليبدء المغامرون معه قصةً عجيبة لن تنتهي بسهولة ..