كان الشاويش فرقع في ذلك اليوم أسعد رجلٍ على ظهر الأرض، فقد توقع أن يضع يده على عصابةٍ خطيرة وسيكون هذا بدون معونةٍ من احد فلن يعلم المغامرون الخمسة باللغز الذي يعمل فيه وبخاصّة أنَّ صديقهم المفتش سامي سافر في مهمة إلى بيروت...وهكذا يسجل نقطةً ضدّهم ويثبت أنّه أقوى منهم.
وأخذ الشاويش فرقع يقرأ البلاغ الذي أمامه..إنّه بلاغٌ هام من أمٍّ خطفت عصابة مجهولة وحيدها والعصابة تطلب ثلاثة آلاف جنيه لإعادته.
تذكر الشاويش وجه الأم المبلل بالدموع وهي تروي له ماساتها مع العصابة الذين ظلّوا يهددونها بخطف طفلها شهورًا عديدة...وكانت تدفع لهم ما يطلبون حتى نفد كل ما تملك.
فانتقلت إلى المعادي واستاجرت شقة مفروشة أقامت فيها وحدها بلا خدم ولكن العصابة عرفت طريقها وطالبتها بالمزيد من المال وعندما امتنعت عن الدفع لأنّها لا تملك شيئًا لم تتردد العصابة في خطف الطفل..
فما سرّ هذه العصابة وهل يستطيع الشاويش فرقع القبض عليهم وحده دون مساعدة المغامرين الخمسة؟!