منذ أن تعلَّم الإنسان الأول زراعة المحاصيل صار يفكِّر بوجود قوةٍ خفية تتحكَّم بالزراعة وبمواسم الأمطار والعطاء، لذا قرَّر بأنّه لا بدَّ من وجود الأمّ الكبرى للكون باعتبار الأم هي مصدر الولادة والعطاء لذا رسخ في عقله بأنَّ الآلهة هي أنثى، هي سيدة الطبيعة فصنع لها تماثيل صغيرة من الطين في البداية، ثمّ تماثيل حجرية أكبر ثمَّ بنى لها المعابد وعبدها...
يأخذكَ كتاب "لغز عشتار" في رحلةٍ لذيذة لتبحث في أصل نشوء الأديان وتطوّرها، في أصل اعتقاد الآلهة الأنثى ومدى صحته وفي الأديان السماوية المنتشرة حاليًا والتي تدعو جميعها إلى عبادة إله واحد مذكّر.
كما يبيِّن كيفية ولادة الأساطير الدينية بدءًا من الأم الكبرى إلى الابن المخلّص مرورًا بالأديان القمرية والشمسية ويشرح كيف امتزجت هذه الأديان بالحضارات القديمة ومدى تأثيرها على وقتنا الحالي عن طريق تتبّع تاريخ منطقة الشرق الأدنى القديمة بجميع التغيّرات التي طرأت عليها.
أحرز هذا الكتاب شهرةً كبيرة فور إصداره وانتشاره في معظم المناطق العربية كما أحدث ثورةً في الفكر الجديد وأُثيرت حوله الكثير من النقاشات.