"لدغات عقارب الساعة"، "خيطو"، "العبور العظيم"، "مع سبق الإصرار"، " عطر الماضي والحاضر"، " بين ذراعين"، "الهامة المرفوعة"، "قاعدة... تمثال الأسد"، "رائحة غير نفاذة" وغيرها.
قد تبدو هذه الجمل عشوائية ومتباينة لكن في الحقيقة تجمع بينها صفة واحدة وهي أنها جميعاً أسماء القصص القصيرة التي يجمعها هذا الكتاب الذي يحمل اسم لدغات عقارب الساعة للكاتب الطبيب حسن كمال، ويعتبر البعض الكاتب حسن كمال أنه امتداد لاسلوب القصة القصيرة المميز للكاتب الراحل يوسف إدريس الذي يتشابه فيه الكاتب حسن كمال مع اسلوب يوسف إدريس من ناحية سلاسة القصة وتفضيل واضح للقصة القصيرة المختزلة والواقعية، بالإضافة إلى المتعة والفائدة والتصوير المميز للواقع والمجتمع المصري بمختلف أطياف وشخصياته، كما أن لغته تمتاز بالوضوح والسهولة دون الاعتماد على التكلف في السرد والحوار مما يمنح النص ميزة تجعله سهل التناول والفهم تماماً مثل ومضات سريعة ومشاهد متلاحقة من الحياة.
كما أن الكاتب حسن كمال حائز على جائزة "ساويريس" عن مجموعته القصصية التي تحمل عنوان "كشري مصر".
تتناول كل قصة موضوعاً وشخصيةً مختلفة ومتفردة، وتواجه أحداثاً تؤثر فيها لتتدرج القصة بعد ذلك في سرد سلس وممتع وقريب حتى يكاد يشعر المرء أنه يراهم أمامه كأنهم في ألبوم صور واضحين بملامحهم وهيئتهم في قصص قصيرة تمتاز بالزخم والخيال لتبرز جماليات القصة القصيرة ومكانتها كفن رفيع المستوى على قدر عال من الرقي والتفرد.