"لأننا نعيش في وحدة، والقراءة صحبة...وفيما تبدد القراءة وحدتنا، نكتشف أننا قد تربطنا علاقة بكتاب وبمؤلفه، ويصير هذا المؤلف صاحبًا لنا، نحب أن نعرف أخباره ونسمع منه روتينه اليومي، أو سرًّا يمكنه من الكتابة، وما الذى دفعه إليها... نسمع منه رغباته وإحباطاته".
اختار المترجم الشاب جابر طاحون أن يكون عمله الأول بعد فترة صغيرة من العمل بالصحافة الأدبية، ذلك النوع المُحبب من التلصص كما يصفه فى مقدمة كتابه هذا والذي نقل فيه الكثير من حكايات الكُتّاب عن أنفسهم.
فى الكتاب الذى اتخذ عنوانًا ثانويًا يكشف الغموض، وفى الوقت نفسه يُزيد الفضول؛ "حوارات حول الكتابة"، اختار الكاتب ثلاث عشرة شخصية لينقل لنا حكاياتهم وطقوسهم أثناء الكتابة، من هؤلاء الكتاب: بول أوستر، سلمان رشدي، دون ديليلو، جورج سوندرز، سفيتلانا ألكسيفيتش، وإيف بونفوا، وغيرهم ممن أثّروا فى الوجدان العالمى وأثروا المكتبات بكل اللغات.