يعود "بشير مفتي" في روايته الجديدة "لعبة السعادة" إلى مرحلة تاريخية محددة وحاسمة في تاريخ الجزائر وهي الفترة الممتدة بين عامي 1963 و1978، والتي شهدت تحولات سياسية واجتماعية كان لها أثر بارز في صياغة مستقبل الجزائر ليتتبع سيرة بطله المتخيّل "مراد زهير" وكيف انعكست لتحولات الخارجية عليه وأثّرت في تكوينه بدءًا من الطفل البدوي الذي عاش والده فلاحًا وشارك في الثورة ولم ينل شيئًا..الطفل الوحيد الذي قدّر له أن يعيش وقد فقد والداه إخوةٌ كثيرون قبله ليلعب القدر لعبته معه ويأخذ منه والديه ليترك صفاء البادية وينتقل إلى حضانة خاله "يونس " في العاصمة فتبدأ مراحل التوتر والترقّب في تكوينه وبناء شخصيته وما سيكون عليه في المستقبل..
"لعبة السعادة" حكاية الجزائر بعيني "مراد" وكلماتٍ من نار خطتها يد كاتبٍ لا يعرف المستحيل ولا يحفظ النهايات..