كتاب "لا تحزن" للداعية والكاتب عائض القرني، يتناول الكتاب الجانب المأساوي في حياة الإنسان، فيحاول نقله من الهم إلى السرور، ومن الشؤم إلى القناعة.
يحدِّث الكتاب القارئ مباشرة بأسلوب سهل يغلب عليه الطابع الديني، فقد اعتمد الكاتب على محاكاة القارئ بشكل سلس ومؤثر وبرسائل عقلانية، ونصائح حياتية، كما اعتمد على الاستدلال بالقصص على اختلافها، وتكثر في الكتاب أبيات الشعر التي تروي الحكمة بأنواعها وخصوصًا الأبيات التي يلمس منها التفاؤل، كما احتوى على المقولات المأثورة.
وقد لاقى الكتاب قبولًا واستحسانًا لدى القراء العرب، وحقق مبيعات عالية فاقت المليونين نسخة، وتمت ترجمته إلى عدة لغات أخرى. وهو عبارة عن موضوعات صغيرة متعددة، فلا يقل الموضوع الواحد عن نصف صفحة كما لا يزيد عن صفحتين، ويناقش بشكل مباشر المشاكل التي يواجهها الإنسان سواء في مواقفه اليومية، أو المشاكل الحياتية العامة.
بشكل عام يحاول "لا تحزن" تقديم حلول متعددة، فمنها ما هو روحاني يُشعر النفس بالهدوء والأمل، ومنها ما هو عقلاني يدعو النفس إلى التفكير والتأمل.
ويعتبر كتاب "لا تحزن" من أشهر الكتب في الأوساط العربية، نشرت مجلة فوربس الأمريكية تقريرًا عن الكتاب كأكثر كتاب عربي مبيعًا في العالم، كما نشرت المجلة خبرًا عن تدشين النسخة المليونين التي تم بيعها مؤخرًا، ومما يجدر ذكره عن هذا الكتاب أيضًا أن أحدث ضجة في الإنترنت العربي، فهو يتمتع بشهرة كبيرة في عالم النت، وعدد هائل من الصفحات التي تتحدث عنه أو تقتبس منه مثالًا.