خلفَ النوافذ المُغلقة قصصٌ لم تُحكى يومًا ما، وخلف الوجوه المُبتسمة شرٌّ لا يُمكن لعقلٍ تصوّره! نادية صاحبة الوجه الطفولي تُخفي في نفسها حزنًا دفينًا يتحوَّلُ إلى كُرهٍ مع الأيام فما إن انفصل والديها حتى باتت تغار من كلٍّ طفلٍ يُمسكُ بيد أمه! تكره تلك الفتيات اللواتي ينطقن أسماء أمهاتهن،مع أنَّ والدهاو بعد انفصاله بقي وحيدًا أربعة عشرَ عامًا يغدق عليها فيها الحبَّ والدلال لكنَّ ذلك لم يهذِّب نفسها ولم يُطفيء جذوة الشرِّ فيها، وعندما قرَّر الوالد الزواج من صفية الهادئة ذات الطبع الملائكيّ ، اشتعلَ الظلام في روح نادية وقرَّرت الانتقام بألعابٍ صبيانية في باديء الأمر ولكنَّ الأمرَّ تعدى ذلك.
فما نهاية أفعال نادية وهل سيأتي من يوقفها عند حدها؟
تعرّف على كل ذلك وتتبع أحدّاث رائعة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس " لا أنام"