" (الموقف لا يحتمل أيها السادة، رجاءً مراعاة النظام حتى لا يتأذى أحد)
نطق أحد الضباط بهذه العبارة عبر مكبر للصوت وهو يقف فوق إحدى مدرعات الجيش التي تجوب العديد منها شوارع الإسكندرية، وتحديدًا فى منطقة سيدى بشر والمناطق المحيطة وهو يرتدى قناعًا يقيه سُميِّة تلك الأبخرة الخضراء التي غمرت سماء المنطقة وغرقت معها الأجواء فى ضوء أخضر باهت كئيب يزداد كثافة مع تدفقها المستمرعبر تلك الفجوة داخل بئر مسعود الذى تهدم تمامًا مع اتساعها المستمر في مشهد كارثي بكل المقاييس!
أعلنت القوات حالة طوارئ قصوى تدافع معها المئات من سكان المنطقة خارج منازلهم يضع البعض منهم كمامات طبية صغيرة في محاولة يائسة لعدم استنشاق الهواء الملوث غير مدركين الحجم الحقيقي للكارثة التى حاقت بهم.."
العبث مع الطبيعة والطقس تلك هى الفكرة الأساسيه التى قامت عليها هذه الروايه وذلك فى إطار من الخيال العلمي الممتزج مع المغامرة والتشويق وبينّت لنا أنَّ البعض يعتبر "الكيمتريل" تجربة حقيقية تنفذ بمنتهى الاحترافية والسرية حولنا دون أن نشعر والبعض الآخر اتخذ موقفا محايدا وظل يبحث عن دلائل تؤيدها أو تنفيها، والبعض لم يكف سخرياً من هذا الإدعاء وعزف حتى عن محاولة فهمها
ولكن لم يتصور أحد من كل هؤلاء أن الكارثة الحقيقية هي إذا ما نجحت هذه التجربة!!