يُعتبر الخجل فى درجة من درجاته مقبولا لأنه يمنع الشخص من التجاوزات ومعاملة الآخرين بأدب واحترام، إلا أنه إذا زاد عن الحد المعقول فإنه يؤدى إلى خسارة الشخص لأشياء كثيرة لأنه ينطوى على نفسه ويمتنع عن الدخول فى حوارات قد يستفيد منها كثيرا.
ولكن لماذ يشعر الإنسان بالخجل؟ ما الأسباب وما الدوافع؟ ما أعراض الخجل الزائد؟ وما الأضرار المترتبة عليه؟.. كيف نقاوم الخجل ونتغلب عليه؟ وكيف نحمى أبناءنا من الوقوع فريسة للخجل بما يهدد مستقبلهم وحياتهم الاجتماعية؟
كل هذه التساؤلات والاستفسارات يجيب عنها مؤلف هذا الكتاب الذى جمع كل ما يتعلق بالنواحى النفسية والعضوية التى تؤدى إلى ظهور شخص خجول خجلا مرضيا، ثم اجتهد فى البحث عن طريق علاج هذا الخجل، سواء كان العلاج نفسيا أو دوائيا.
وقد أوضح فى كثير من المواضع بالكتاب أن الخجل الزائد نصنعه بأنفسنا لأبنائنا ونحن نعتقد أننا نعلمهم وننصحهم، ولذا فإنه من الضرورى لكل أب وكل أم- فى ظل المعطيات الحديثة التى تفرض نفسها على فكر الأبناء ونظرتهم إلى الحياة- أن يعرفوا الأسلوب الصحيح لمعاملة الأبناء وتربيتهم على أسس علمية سليمة..