ذهبَ الصديقانِ إلى المُنجِّمِ، حَسَبَ رِوايةِ "أنيس منصور" وفورَ أن رأى نجيب أكدَّ أنَّ حياتَهُ أوراقٌ وأقلامٌ، كما سيكونُ لَهُ مستقبلٌ عظيمٌ، أما من ناحيةِ الرزقِ "فستكونُ مستورة"، ناصحًا إياهُ ألا يطمعَ في أكثرَ من ذلكَ. ويؤكدُ "أنيس" أنَّ "فردي" هذا؛ يُخبرُ من أتاهُ بما سيَحدثُ لهُ في المستقبلِ نظيرَعشرينَ قرشًا، ولكنَّهُ ما إنْ رأى "محفوظ" حتى بَشرَهُ بأنَّهُ سيكونُ أديبًا كبيرًا، قائلًا لهُ: أنتَ يا ساذجُ تريدُ أن ترتكبَ جريمةً وتقتُلَ نفسَكَ.. أنتَ ستكونُ أعظمَ كاتبٍ في هذا البلدِ.. "خذْ فلوسك واخرج من هنا".
من سلسلة "ألف سيرة وسيرة" - إنتاج أصلي من كتاب صوتي