مجموعة قصصية
أرجوك اسمحي لي بأن أفحص بكارتك، أريد أن أتأكد من أنك لم تقومي بعملية ترقيع البكارة المنتشرة بكثافة هذه الأيام.
للوهلة الأولى شكت في ما سمعت، بل أحسّت أنها بالتأكيد تعاني من ارتباك كبير بسبب التعب والتوتر، لم تصدق طلبه، لكن منظر المصباح الكهربائي في يده، والنظرة الغريبة في عينيه ثبتاها في الحقيقة.
إنه يرغب فعلاً في فحص بكارتها، ويريد التأكد من أنها بكارة سليمة غير مغشوشة!
بذلت جهوداً جبارة كي لا تنهار من الصدمة... وتعلق نظرها بالمصباح الكهربائي الذي أحسته مصوّباً نحوها كخنجر... لم تعرف كيف ستتصرف، كانت مرتبكة بشوقها الكبير للالتحام به... شعرت أن أبخرة داكنة تغشو دماغها، وتشله عن التفكير، لم تستطع التفوّه بكلمة، وصار الصمت بينهما غير محتمل ويجب خرقه بأية كلمة، قال لها: أرجوك، الأمر بسيط، لقد رأيت مئات الفتيات يجرين هذه العملية ويخدعن زوج المستقبل وأنا لا أريد أن أخدع... أنا أحتقر هذه العملية فهي تدل على النفاق والكذب وانعدام الأخلاق... نظر إليها بعتب ثم تابع كلامه: أرجوك لا تنظري إليّ بهذه الطريقة...
سألته: كيف أنظر إليك؟
رد: كالمفجوعة