" أتمنى لك أن تحيا أفضل، أكثر سعادة، أكثر سلساً مع النفس، ومن ثم مع من حولك، من فضلك... حاول... فالحياة لا توهب لنا إلا مرة واحدة، ولو فتشت في حياة كل منا... لوجدت ألف شيء يمكن أن يعرقل سعادتنا، منا من استسلم، ومنا من اجتهد وحاول، فكن ممكن حاول، لعلها محاولة تفلح إن شاء الله."
من كلمات الكاتبة داليا الشيمي في كتاب قواعد السعادة السبعون، حول موضوع السعادة والبحث عنها والسعي إليها، وتشجيع الجميع على أن يحاولوا ويفعلوا ما بوسعهم للوصول إليها.
ويناقش الكتاب في البداية ما سمته الكاتبة ب «مسببات الشقاء» وهي الأمور التي تقف في وجه سعادة الإنسان لأنه وضع لنفسه معاني وقواعد محددة للسعادة، وتضع الكاتبة أمثلة من حالات واقعية وتجارب أناس عرفتهم خلال عملها في هذا المجال، مع الحفاظ على سرية هوياتهم، وقد كتبت الباحثة هذا الكتاب بعد سنوات من الاستشارات النفسية والإرشاد الزوجي، وتوصلت إلى 70 قاعدة للسعادة، وأولى هذه القواعد هي: "لا ترجع إلى مكان حادثتك"، مؤكدة أن أكثر الأشياء التي تؤثر على سعادة الناس هي أنهم يعودون دائماً إلى مواطن شقائهم والأشياء التي تحزنهم.
من قواعد السعادة أيضاً "قلّل من الانهزاميين في حياتك" وهم الاشخاص السلبيون المحبطون الذين مهمتهم تثبيط الآخرين ومنعهم من القيام بأي انجازات أو الشعور بالسعادة.
وتمضي الكاتبة في سرج القواعد السبعين للحصول على السعادة وهي مليئة بالارشادات والمعلومات والأمثلة مما يجعل الكتاب سهل القراءة وسلس وشيق في الوقت ذاته.
الدكتورة داليا الشيمي هي استشارية نفسية، ومديرة مركز "عين على بكره" للتنمية الأسرية والمساندة النفسية، ولها عدة مؤلفات منشورة، منها كتاب مشترك بعنوان "المساندة النفسية لمتضرري الحروب والكوارث من الأطفال والمراهقين"، وآخر عنوانه "تعديل سلوك الأطفال"، و"دليل الوالدين والمعلمين"، و"في بيتنا مراهق".