تتناول هذه الرواية بعمق التراث المجتمعي للشعب المصري وأثر الدين في حياته وواقعه وما نتج عن اختلاط القداسة بالجهل من خلال أسرة فقيرة، ينبغ أحد أفرادها فتتحمل الأسرة مجتمعة معاناة استكمال تعليمه بالخارج متخصصًا بطب العيون، ليعود رغبة في خدمة أبناء وطنه، فتكون صدمته الكبرى في إصابة خطيبته بالعمى لعلاجها بزيت قنديل أم هاشم الذي تتبرك به أسرته، ويكون الاختيار بين غض الطرف عن الجهل المغلف بالقداسة أو المواجهة، مما جعل الصراع النفسي هو مدار الرواية، وقد آل أمره إلى تغليب الجانب الإيماني على الغرور بمادية العلم.